responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 43
عيون [1] ، فنزل أرناط [2] صاحب الشَّقيف وحيدا إلى خدمة السّلطان فخلع عليه واحترمه، وكان من أكبر الفِرَنج وكان يعرف العربيّة، وله معرفة بالتّواريخ، فسلّم الحصن من غير تعب وقَالَ: لا أقدر أُساكن الفِرَنج، والتمس المُقام بدمشق، ثُمَّ بدا منه غدر فقبض عليه وحبسه بدمشق، ووكّل بالحصن من يحاصره [3] .
[مقتل الفِرَنج عِنْد صيدا وعكا]
ثُمَّ بلغ إلى السّلطان أنّ الفِرَنج قَدْ جمعوا وحشدوا وجيّشوا من مدينة صور، وساروا لحصار صيدا وعكّا ليستردّوها، فسار إليهم فالتقاهم، فَظَهَر الفِرَنج وَقُتِلَ فِي سبيل اللَّه طائفة. ثُمَّ كرّ المسلمون عليهم فردّوهم حَتَّى ازدحموا عَلَى جسرٍ هناك، فغرق مائتا نفس [4] .
[القتال عَلَى عكا]
ثُمَّ سار السّلطان إلى تِبْنين فرتَّب أمورها، وسار إلى عكّا فأشرف عليها، وقرَّر بها أميرين: سيف الدّين عليّ المشطوب الكُرْديّ، وبهاء الدّين قراقوش الخادم الأبيض، وعاد فلم يلبث أنْ نازلت الفِرَنج عكّا، وجاءت منَ البَرّ والبحر، فسار السّلطان حَتَّى نزل قِبالتهم وحاربهم مرّاتٍ عديدة، وطال القتال عليهم، واشتدّ البلاء، وَقُتِلَ خلقٌ منَ الفِرَنج والمسلمين إلى أن دخلت السّنة الآتية والأمر كذلك [5] .

[1] مرج عيون: مرجعيون، في الشمال الشرقي من الشقيف.
[2] أرناط هو: رينالد، ويعرف بريجنالد صاحب صيدا.
[3] الفتح القسّي 285- 292، النوادر السلطانية 97- 103، مفرّج الكروب 2/ 282- 290، الكامل في التاريخ 12/ 27- 30، زبدة الحلب 3/ 108- 110، تاريخ الزمان 214، المختصر 3/ 76، نهاية الأرب 28/ 413، 414، تاريخ ابن الوردي 2/ 100، تاريخ ابن خلدون 5/ 317، السلوك ج 1 ق 1/ 102، شفاء القلوب 159، 160، تاريخ ابن سباط 1/ 190، 191.
[4] المصادر السابقة.
[5] ستأتي مصادر موقعة عكا بعد قليل.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست